في مثل هذا اليوم.. ميلاد محمد صبحي ومحمد الحلو

يحتفل اليوم الفنان الكبير محمد صبحي بعيد ميلاده السابع والسبعين، حيث وُلد في مثل هذا اليوم من عام 1948، تاركًا بصمة استثنائية في تاريخ الفن المصري على مدار أكثر من خمسة عقود.
منذ أن بدأ رحلته في عالم التمثيل مطلع السبعينيات، أثبت صبحي موهبته الفذة التي أهلته ليصبح واحدًا من أبرز الفنانين المسرحيين في الوطن العربي.
كانت بداياته الفنية بأدوار صغيرة في أعمال مثل مسرحية "هاللو شلبي" وفيلم "الكرنك"، إلا أن انطلاقته الحقيقية جاءت عام 1975 عندما قدم بطولة مسرحية "انتهى الدرس يا غبي"، التي لاقت نجاحًا كبيرًا ورسّخت اسمه في المشهد المسرحي المصري. في العام التالي، قدم مسلسل "فرصة العمر"، الذي حقق نجاحًا واسعًا وساهم في زيادة شعبيته لدى الجمهور.
محمد صبحي لم يكن مجرد ممثل، بل كان رائدًا في المسرح المصري، حيث أبدع في تقديم عدد من الأعمال التي أصبحت علامات فارقة في تاريخ المسرح، من بينها "هاملت"، "تخاريف"، "الهمجي"، "وجهة نظر"، و"الجوكر".
وعلى الشاشة الصغيرة، برع في تقديم مسلسلات استحوذت على اهتمام الجمهور، مثل "رحلة المليون"، "سنبل بعد المليون"، "يوميات ونيس"، و"فارس بلا جواد"، التي جمعت بين البعد الإنساني والاجتماعي والفكاهي بأسلوبه الخاص.
ولم تقتصر إبداعاته على المسرح والتلفزيون، فقد شارك أيضًا في السينما بعدد من الأفلام الناجحة مثل "علي بيه مظهر والأربعين حرامي"، "هنا القاهرة"، "الشيطانة التي أحبتني"، و"العبقري خمسة"، ولا يزال محمد صبحي، رغم مرور السنوات، يحافظ على مكانته كفنان أصيل لديه الكثير ليقدمه للمشهد الفني المصري والعربي.
وفي اليوم ذاته، يحتفل المطرب الكبير محمد الحلو بعيد ميلاده السبعين، حيث وُلد عام 1955، ليصبح أحد أبرز رموز الطرب الأصيل في الوطن العربي.
منذ ظهوره على الساحة الغنائية في سبعينيات القرن الماضي، استطاع الحلو أن يحفر اسمه بين كبار المطربين بفضل صوته العذب وأدائه المتميز.
قدم خلال مشواره الفني العديد من الأغنيات الناجحة التي لا تزال تحظى بشعبية واسعة، من بينها "عراف"، "أهيم شوقًا"، "القلب حب وتاب"، وغيرها من الأعمال التي عبرت عن إحساسه العميق وقدرته الفريدة على نقل المشاعر من خلال صوته.
لم يكن محمد الحلو مجرد مطرب عادي، بل حظي بتقدير كبار الموسيقيين، حيث اختاره الموسيقار الراحل محمد عبد الوهاب للمشاركة في أوبريت "الأرض الطيبة" عام 1981، وهو ما يعكس موهبته الفريدة وقدرته على أداء الألوان الغنائية المختلفة، كما كان له دور بارز في غناء تترات المسلسلات التي شكلت جزءًا من ذاكرة الجمهور العربي، أبرزها تتر المقدمة والنهاية للمسلسل الشهير "ليالي الحلمية"، الذي أصبح من العلامات المميزة في تاريخ الدراما المصرية.
محمد الحلو ليس مجرد مطرب، بل هو صوت ذهبي لا يصدأ، ورمز مضيء في تاريخ الأغنية المصرية والعربية، حيث استطاع أن يجمع بين الأصالة والتجديد ليحافظ على مكانته بين كبار الفنانين على مدار العقود الماضية.
وبعيدًا عن أجواء الاحتفالات الفنية، شهد هذا اليوم قبل 47 عامًا واحدة من أكبر المفاجآت في تاريخ الدوري المصري الممتاز، حيث نجح فريق مصنع 36 في تحقيق فوز غير متوقع على النادي الأهلي في مباراة أقيمت على ستاد القاهرة.
وجاء الهدف الوحيد في اللقاء عن طريق مدافع الأهلي، حمدي جمعة، الذي سجل بالخطأ في مرمى فريقه في منتصف الشوط الثاني، ليمنح الفريق المنافس انتصارًا تاريخيًا ظل محفورًا في ذاكرة الكرة المصرية.