زكي رستم .. رفض الزواج ورفض الحصول على مرتب مقابل التمثيل
شرير السينما الأرستقراطي الراحل زكي رستم.
ولد الراحل لأسرة أرستقراطة لها مكانة مرموقة في المجتمع، وعاش في قصر جده اللواء محمود رستم باشا بحي الحلمية، وكان والده محرم بك رستم عضواً بارزاً بالحزب الوطني وصديقاً شخصياً للزعيمين مصطفى كامل ومحمد فريد.
تركه منزل عائلته
رفض زكي رستم استكمال تعليمه حباً في الفن مما أدى لحدوث خلافات ومشاكل كبيرة بينه وبين عائلته التي كانت ترفض رفضاً باتاً دخول ابنها هذا المجال المرفوض حينها، وكان يود والده أن يصبح نجله محامياً مرموقاً وهو مالم يحدث، وكان هذا أول الاختيارات الصعبة في حياته، حيث خُير بين أن يظل في منزل العائلة أو أن يمتهن التمثيل فاختار التمثيل تاركاً منزل البشاوات دون رجعة، ويصبح بعدها من أهم نجوم الفن في تلك الفترة.
بعد حصوله على شهادة البكالوريا بسنوات قليلة استطاع زكي رستم أن يحصل على بطولة الجمهورية في رفع الأثقال عام 1923، وانضم لفرقة جورج أبيض ليضع قدمه على أول طريق حلمه، كما استقر وأقام في عمارة يعقوبيان في وسط البلد والتي ظل فيها حتى مماته، وكان يرفض فى البداية أن يحصل على أية أموال مقابل الوقوف على خشبة المسرح.
سبب رفضه الزواج
عاش زكي رستم طوال حياته عازفاً عن الزواج يرفض أن تشاركه حياته امرأة، ليس كرهاً في المرأة ولكن لأنه كما كان يحوي في قلبه طيبة كبيرة، كان أيضاً يتميز بطبع صعب لا يستطيع الكثيرون تحمله فكان صارماً لأبعد حد، فرأى أنه لو تزوج سيظلم من يتزوجها ولن تتحمل طباعه القاسية وسينتهي الحال بالانفصال لا محالة، فعاش عازباً حتى أنه لقب بـ عازب السينما.
كتب الراحل على نفسه الوحدة، فلم يكن له أصدقاء ولم يتزوج ولم ينجب وكان يتعامل مع أبناء أقاربه على كونهم أبنائه، وعاش في شقته بـ عمارة يعقوبيان وحيداً لم يرافقه سوى خادمه الوفي الذي ظل معه لمدة 30 عاماً حتى رحل، وكلبه الذي لم يفارقه يوماً، وكان يقضي وقته برفقة الكتب والقراءة حتى رحل بسبب إصابته بأزمة قلبية حادة يوم 15 فبراير عام 1972.