القصة الكاملة للتحقيق في مقتل نجل سفير سابق بالشيخ زايد.. السرقة سبب الجريمة.. ومفاجآت في اعترافات المتهمين
تفاصيل مثيرة كشفتها التحقيقات قضية مقتل نجل سفير سابق بأحد الكمبوندات بالشيخ زايد لسرقته، بإنهاء حياته عمدا وسرقة متعلقات من فيلته.
كشفت أوراق قضية مقتل نجل سفير مصر السابق، عن مفاجآت جديدة فى القضية عن طريقة تنفيذ المتهمين جريمة مقتل موظف داخل كمبوند شهير فى مدينة الشيخ زايد.
وتضمن نص أمر إحالة، فإن المتهمين هم: «مارك.م.ن.ح»، و«يوسف.م.أ.م»، و«إبراهيم.ح.ع.ا» وشهرته «البحراوي»، وجميعهم محبوسين؛ بتاريخ 4 و5 سبتمبر الماضي، بدائرة قسم أول الشيخ زايد، قتلا المجني عليه عمرو على جلال عبدالعزيز بسيوني عمدًا مع سبق الإصرار بأن بيتا النية وعقد العزم المٌصمم عليه بالتوجه صوب مسكن المجني عليه والتربص به، وما أن آنس صريعهما فراشه حتى تسللا لمسكنه عن طريق التسور ودلفا لغرفة نومه وعاجلاه بصدمة كهربائية من صاعق وطعنات نافذات بالظهر بسكين أعداه سلفًا، وإمعانًا في التعجيل بإزهاق روحه سددا له طعنة نافذة بالصدر بخنجر استلاه من مسكن المجني عليه قاصدين من ذلك إزهاق روحه فسقط مصروعًا مطروحًا على الأرض، وأيقنا بذلك تحقيق قتله فأحدثا إصاباته التي أودت بحياته على نحو ما أبانه تقرير الصفة التشريحية على النحو المبين بالتحقيقات.
وأشار أمر الإحالة، الى أن المتهمين قد ارتكبا هذه الجناية بقصد تسهيل ارتكاب جنحة أخرى مرتبطة، هي أنهما بذات الزمان والمكان آنفي البيان، سرقا المنقولات (سيارة ماركة مرسيدس الرقيمة ق ج/ 4819، ومفاتيح مسكن المجني عليه والسيارة ماركة تويوتا الرقيمة ع م / 3168، وهاتف محمول، وبطاقات ائتمان، وجهاز لاب توب)، ومبالغ مالية قدرها 530 ريال سعودي، والمبينين وصفًا وقدرًا وقيمة بالأوراق والمملوكة للمجني عليه عمرو على جلال عبدالعزيز بسيوني، وكان ذلك عقب أن تسللا إلى مسكنه بطريق التسور والدلوف إليه حاملين أسلحة بيضاء (خنجر، وسكين، وصاعق كهربائي، وعصا خشبية) على النحو المبين بالتحقيقات، الأمر المؤثم بالمادة 316 مكرر ثالثًا / ثانيًا وثالثًا من قانون العقوبات.
وذكر أمر الإحالة، فإن المتهمين «الأول» و«الثاني» أحرزا بغير ترخيص أسلحة بيضاء (خنجر، وسكين)، وأحرزا أدوات (صاعق كهربائي، وعصا خشبية) دون أن يوجد لإحرازهما أو حملهما مسوغ قانوني مبرر من الضرورة المهنية أو الحرفية.
وأشار أمر إحالة إلى أن المتهم الثالث أخفى الهاتف المحمول المملوك للمجني عليه المتحصل من الجناية والجنحة محل بند الاتهام الأول مع علمه بها.
تفاصيل التحقيقات في القضية
وأوضحت التحقيقات أن المتهمين بقتل نجل سفير سابق، ارتكبا الواقعة نظرا لسابقة معرفتهما بإقامة المجني عليه بمفرده، فاختمرت في ذهنهما فكرة سرقته.
وأوضحت التحقيقات، أن المتهمين صعدا لسطح العقار محل سكن أحدهما، وتمكنا من القفز والدخول لشرفة مسكن المجني عليه، واعتديا عليه بصاعق كهربائي وطعنه باستخدام -سكين- كانت بحوزتهما وخنجر ملك المجني عليه حتى وفاته.
اعترافات المتهمين بقتل نجل سفير في الشيخ زايد
وخلال التحقيقات، اعترف المتهم الأول ويدعى يوسف.ا، بارتكابه الواقعة عن طريق قفزه من العقار المجاور لسكن المجني عليه باعتبار أنه جاره.
وأفاد المتهمان بأنهما خططا لسرقة المجني عليه، وأنه حاول المقاومة والاستغاثة بالجيران، فصعقاه بالكهرباء ثم طعناه بخنجر في الصدر.
وأكمل أحد المتهمين أمام جهات التحقيق، أن المجني عليه ظل يصرخ بعد الطعنة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة.
القبض على المتهمين في الجيزة
ونجحت أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، في حل لغز العثور على جثة موظف بإحدى الشركات خارج البلاد داخل كمبوند بمنطقة الشيخ زايد.
وكان قسم شرطة أول الشيخ زايد بمديرية أمن الجيزة قد تلقى بلاغا يفيد بالعثور على جثة “موظف بإحدى الشركات بالخارج” وبه إصابات عبارة عن “طعنات وجروح متفرقة بالجسم” داخل مسكنه بدائرة القسم.
وبسؤال والده قال إن نجله المتوفى يعمل بالخارج، وفى إجازة منذ شهر ويقيم بمفرده.
وأسفرت جهود قطاع الأمن العام بمشاركة مديرية أمن الجيزة عن تحديد وضبط مرتكبى الواقعة بمكان اختبائهما بمحافظة البحيرة، وتبين أنهما (طالبان - مقيمان بذات العنوان) وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الواقعة نظرًا لمعرفتهما بإقامة المجنى عليه بمفرد، اختمر فى ذهنهما فكرة سرقته فقاما بالصعود لسطح العقار محل سكن أحدهما وتمكنا من القفز والدخول لشرفة مسكنه، وتعديا عليه بصاعق كهربائى وبالطعن باستخدام "سكين" كانت بحوزتهما وخنجر "ملك المجنى عليه" حتى وفاته وقاما بالاستيلاء على (بعض المتعلقات وهاتفه المحمول – سيارة ملكه)، وقاما بالتخلص من "السكينة والخنجر" المستخدمتين فى ارتكاب الواقعة، وأقر أحدهما بالتصرف فى الهاتف المحمول الخاص بالمجنى عليه لـ (أحد الأشخاص) "أمكن ضبطه وبحوزته الهاتف المستولى عليه".
كما أرشدا عن السيارة المستولى عليها بموقف انتظار سيارات بأحد المراكز التجارية بدائرة القسم، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.
و