من هو فيليب جوردون العقل المدبر لسياسة هاريس الخارجية؟
ذاع صيت فيليب جوردون في الأيام القليلة الاخيرة وارتبط اسمه بكامالا هاريس، لكن من هو السياسي الذي وصف بأنه العقل المدبر لنائبة الرئيس المرشحة الديمقراطية للانتخابات الرئاسية الأمريكية المقرر عقدها نوفمبر المقبل.
ويعد صاحب اللكنة البريطانية والخبير الأوروبي دبلوماسي أمريكي وباحث في العلاقات الدولية.
نشأته ومسيرته العملية
ولد جوردون عام 1962، وتخرج في جامعة أوهايو عام 1984، وحصل على درجتي الماجستير والدكتوراة من جامعة جونز هوبكنز في العامين 1987 و1991.
بدأ مسيرته في عدد من المناصب الأكاديمية والبحثية المرموقة، مثل مؤسسة بروكينجز والمعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن، قبل أن ينتقل إلى السياسة.
أبحاث وقضايا في كتاب
في أواخر التسعينيات، شغل جوردون منصب مدير الشؤون الأوروبية في مجلس الأمن القومي خلال عهد الرئيس بيل كلينتون. كما كان زميلًا بارزًا في مؤسسة بروكينجز من عام 1999 إلى 2009، إذ ركزت أبحاثه على قضايا حساسة، مثل تركيا والعراق والعلاقات الأمريكية الأوروبية، وشارك في تأليف عدة كتب.
علاقته بأولاكا وكلينتون
كان جوردون أيضًا مستشارًا كبيرًا للسياسة الخارجية في حملة باراك أوباما الرئاسية عام 2008، واستمر في إدارة أوباما كأحد الشخصيات الرئيسية، بحيث شغل منصب مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية تحت قيادة هيلاري كلينتون.
في عام 2013 عُيّن مساعدًا خاصًا للرئيس ومنسقًا لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا ومنطقة الخليج في مجلس الأمن القومي، ورغم قلة خبرته المباشرة في الصراع الإسرائيلي الفلسطيني اعتمد عليه بسبب معرفته العميقة بدوائر واشنطن.
ويعد جوردون كان من أبرز داعمي الاتفاق النووي مع إيران بعد خروجه من إدارة أوباما، ويُعد اليوم مرتبطًا بالجناح التقدمي في مجال الأمن القومي، ومنذ مارس 2022 يشغل منصب مستشار الأمن القومي لنائبة الرئيس كامالا هاريس، ما يجعله العقل المدبر لسياستها، كما أنه وفق صحيفة واشنطن بوست قد يؤدي دورًا محوريًا في إعادة تقييم السياسة الأمريكية تجاه إسرائيل في حال فوزها بالرئاسة.